B i s m i l l a h i r r o h m a a n i r r o h i e m... ...qul bifadhlillahi wa birohmatihi fabidzalika fal yafrohu

Sabtu, 07 November 2009

الظاهر ركن الدين بيبرس (الأول)

الملك الظاهر ركن الدين بيبرس العلائي البندقداري الصالحي النجمي لقب بـ" أبو الفتوح ". ولد نحو عام 620هـ - 1221 ميلادية ، رابع سلاطين الدولة المملوكية ، لقّبه الملك الصالح أيوب في دمشق بلقب (ركن الدين) ، وبعد وصول بيبرس للحكم لقب نفسه بالملك (الظاهر).

أصله ونشأته :
مختلف في أصله، فبينما تخبر بعض كتب التاريخ العربية كالسلوك إلى معرفة دول الملوك للمقريزي والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي وتاريخ الجبرتي أنه تركي من القبجاق ( قازقاستان حاليا )، يرى بعض مؤرخي المسلمين إنما كان يعتبرون الشركس جزءا من الترك وأن أي رقيق كان يجلب من مناطق القوقاز والقرم كانوا ينسبونه للقبجاق ، وبيع بيبرس في سوق الرقيق وهو في الرابعة عشر من عمره في سوق دمشق واشتراه الأمير علاء الدين الصالحي البندقداري لينتقل بعدها في خدمة الملك الصالح نجم الدين أيوب والذي اعتقه معينا إياه قائدا لفرقة المماليك
.وقد عمل بيبرس تحت قيادة الفارس أقطاي ضمن المماليك البحرية في بلاط نجم الدين أيوب، ترجع تسمية المماليك البحرية إلى أن نجم الدين أيوب أخذ منهم فرقة للأسطول فعرفوا باسم البحرية، كما أنه أسكنهم جزيرة الروضة وحشدهم بها.

بيبرس الجندي والقائد :
ظهر نجم بيبرس أثناء الحملة الصليبية السابعة، وبالتحديد في وقعة المنصورة (649هـ-1250م)، وفيها استطاع قادة المماليك وعلى رأسهم بيبرس من رد الهجوم الصليبي، وتعقب الصليبيين حتى معسكرهم، ومواصلة الليل بالنهار في القتال، وانتهى الأمر بالقضاء على الحملة، وأسر الملك لويس التاسع ملك فرنسا وقائد الحملة. وعلى مستوى الصراعات الداخلية اشترك مع قائده أقطاي في قتل توران شاه آخر ملوك بني أيوب، وما لبث أقطاي إلا قليلاً حتى ذاق من نفس الكأس فاغتيل على يد قطز بأمر من أيبك، ففر بيبرس إلى الشام، ثم عاد في سلطنة قطز، وتولى شئون الجند، واشترك في موقعة عين جالوت (658هـ-1260م) وتعقب الجيش المغولي مع طائفة من الجند الأشداء حتى أخرجهم من حلب ودمشق، ودفعه الطمع في طريق العودة إلى مصر إلى قتل قائده الملك المظفر قطز، ودخل القاهرة ليلاً والناس مستعدون لاستقبال القائد المنتصر قطز، وأرسل المنادي مع ضوء النهار ينادي: " ترحموا على الملك المظفر قطز، وادعوا بالنصر للملك الظاهر بيبرس " فكان بذلك الرابع من الملوك من ذوي الأصل المملوكي، وكان ذلك في 15 من ذي القعدة 658هـ/1260م.

بيبرس السلطان :
قام بعد توليه الحكم بإحياء الدولة العباسية في القاهرة والتي أسقطها المغول في بغداد عام 1258 م ، حيث استقدم السلطان بيبرس (أبي العباس أحمد) وعقد مجلسا لمبايعته للخلافة في القلعة في 9 محرم 661 الموافق 22 نوفمبر 1262 وبايعه بيرس على العمل بكتاب الله وسنة رسوله وأصبحت بذلك السلطة الفعلية في يد الظاهر بيبرس.
شهد عهده نهضة معمارية وتعليمية كبيرة حيث اهتم بتجديد الجامع الأزهر ، كما أنشأ عام 665 هجرية جامعا عرف باسمه إلى اليوم في مدينة القاهرة وهو جامع الظاهر بيبرس ، وأقام المدرسة الظاهرية بدمشق عام 676 هجرية.
ويعتبر الظاهر بيبرس أبرز ملوك الدولة المملوكية ، بتحالفه مع بركة خان زعيم القبيلة الذهبية المغولية و إقامته لمعاهدات وعلاقات ودية مع كل من مانفرد بن فردريك الثاني الامبراطور الروماني وملك قشتالة ألفونسو العاشر ، وبقضائه أيضا على المؤامرات التي كانت تحاك ضد حكمه حيث أخمد تمرد الأمير علم الدين سنجر الحلبي عام 1260 والتي كانت بعد مقتل السلطان قطز ، إضافة إلى ثورة الكوراني في القاهرة ضده في ذات العام ، ووسع ملكه بالفتوحات حيث أعلن الجهاد في جبهتين ضد المغول والصليبيين في الشام وقد دام حكمه حوالي سبعة عشر عاماً.

فتوحاته في فترة حكمه هي: قيسارية، وأرسوف، وصفد، وطبرية، ويافا، والشقيف، وإنطاكية، وبغراس، والقصير، وحصن الأكراد، والقرين، وحصن عكا، وصافيشا، والمرقبة، وحلباء، وبانياس، وطرسوس، وكانت كلها بأيدي الصليبيين، هذا غير المدن والقلاع التي كانت بأيدي التتار. وقد توجه بيبرس في عام 675هـ/1277 إلى الشام حيث قضى على مشروع التحالف المغولي الصليبي بقيادة أبغا بن هولاكو، وكانت موقعة أبلستين ضد الصليبيين ثم ضد التتار من الوقائع المؤثرة في تاريخ المنطقة، إذ لم تقم للتتار بعدها قائمة، كما تم القضاء على مشروع التحالف المغولي الصليبي إلى الأبد.

أهم ما كان يتصف به بيبرس: الشجاعة والإقدام والدهاء، والكرم وحب الخير والإحسان إلى الفقراء. وإكرام العلماء وسماع نصائحهم والسكوت على مخاشنتهم له في النصح - كما كان يفعل معه عز الدين بن عبد السلام، والنووي.
ومن أعماله أنه نظم البريد وخصص له الخيل، وبنى كثيرا من العمائر، وجدد المسجد النبوي وحفر الترع والخلجان، وشاد القناطر والأسوار، وكافح الخمر والمفاسد، وأقام الخلافة العباسية في مصر بعد أن زالت من بغداد على يد التتار، وأعاد خطبة الجمعة والدراسة إلى الجامع الأزهر بعد أن هجر طويلا، ونصب أربعة قضاة شرعيين، واحدا من كل مذهب من مذاهب السنة الأربعة بعد أن كان القضاء مقتصرا على قاضي قضاة شافعي.
ومما يؤخذ عليه أنه ظلم الرعية بفرض ضرائب مرهقة بدعوى الحاجة إلى المال للجهاد وإعداد الجند. ويعتبر بيبرس المؤسس الحقيقي لعظمة دولة المماليك البحرية لما تم في عهده من الأعمال الجليلة، ولتوطيده دعائم السلطة، وانتصاراته الباهرة على التتار والفرنج وقضائه على المؤامرات والفتن الداخلية.
فقد أخضع أمراء الشام الذين ثاروا عليه، وأوقع بالتتار وردهم عن بلاد الشام، وأذل الفرنجة، وهزم الأتراك السلاجقة، وفتح بلادا كثيرة، وامتد ملكه وهابه الناس ودان له الملوك والأمراء.
وصف بأنه كان يتنقل في ممالكه فلا يكاد يشعر به عسكره إلا وهو بينهم.
وقيل عنه أنه ما كان يتوقف عن شيء لبلوغ غايته.. كان يعد الوعود الكاذبة، ويكتب كتبا مزورة، ليحمل فيها قوى الحصون على الاستسلام له. وكان نجاحه يعتمد على تنظيمه، وسرعته، وشجاعته المتناهية.

Tidak ada komentar:

Posting Komentar